نعم اليهود جزء من نسيج المجتمع العربي ولكن..!

نعم اليهود جزء من نسيج المجتمع العربي ولكن..!

  • نعم اليهود جزء من نسيج المجتمع العربي ولكن..!

اخرى قبل 4 سنة

نعم اليهود جزء من نسيج المجتمع العربي ولكن..!

 بقلم د. عبدالرحيم جاموس

طالعتنا في السنوات الاخيرة تقارير صحفية واذاعية وتلفزيونية وحتى اعمال روائية هابطة لكتاب عرب وهي ابعد ماتكون عن فن الإبداع الروائي ،لما فيها من تكلف وتوجيه سياسي غير خفي ،تتحدث عن اليهود واليهودية في البلاد العربية والاسلامية المختلفة ، كمكون من مكونات المجتمع في تلك الدول ، وكأن اصحاب هذة الاعمال الصحفية والغير ادبية ، قد اكتشفوا حقيقة اليهود العرب والتسامح العربي الإسلامي حديثا. نعم اليود واليهودية كانوا جزء من مكونات العالم العربي والاسلامي منذ قديم الزمن شأن المسيحية والمسيحيون العرب، اليس العالم العربي بمهد الكتب السماوية الثلاث ، التوراة ثم الإنجيل وخاتمها القرآن الكريم فلما الإستغراب ..؟ هل يوجد عاقل او مؤرخ يستطيع انكار هذة الحقيقة الدينية والإجتماعية ..؟ من الطبيعي ان تكون اليهودية كما النصرانية وبعض اتباعهما والمعتقدين بهما من العرب ، واستمرار ذلك الى اليوم في نسيج الشعوب العربية والإسلامية لان الوطن العربي مهد الديانات السماوية ، هذا اكبر دليل على تسامح العرب والمسلمين الذي ارسى قواعده الإسلام الحنيف. (لا اكراه في الدين،ولكم دينكم وليَّ دين) ، والتاريخ العربي والإسلامي شاهد حي على ذلك ولاينكره إلا جاحد او عدو لأمة العرب والمسلمين . لكن هذة الأعمال الصحفية والأدبية والتي بعضها تحول الى مسلسلات تلفزيونية تعرض اليوم على بعض الشاشات والفضائيات العربية وفي شهر رمضان المبارك ،يحملُ هدفا سياسيا غاية في الخطورة والإستسلام و ابعد ما يكون عن علم الإجتماع وعن البحث في جذور تكوين نسيج المجتمعات العربية والإسلامية ، انه يهدف الى غاية قد رسمها الكيان الصهيوني ورعاته وملاكه من الامريكان الذين يسعون الى اليوم الى دمج الكيان الصهيوني العنصري الغاصب لفلسطين في الوطن العربي الإسلامي ككيان طبعي وامتداد لهذا التعايش التاريخي للديانات السماوية الثلاث في الوطن العربي ، هذا ما تسعى الى ترجمته اليوم خطة التصفية للقضية الفلسطينية المسماة (صفقة القرن الامريكية الصهيونية) وهذا باب ثقافي من اخطر الابواب إن تم اختراقه ليتسلل الى ثقافة العربي . اقول لاصحاب هذة الاعمال المشبوهة، نعم اليهود واليهودية جزء من التكوين والنسيج العربي المتنوع والمتسامح ،لكن الكيان الصهيوني العنصري الإستعماري التوسعي، ليس جزء من هذا النسيج والتكوين العربي والإسلامي، إنه كيان دخيل صنع وغرس كخنجر في قلب العروبة والإسلام وفي قلب الوطن العربي ليمارس دوره العدواني على الأمة العربية من خليجها الى محيطها ، ويبقيها في حالة من التجزئة والتخلف والإستنزاف وعدم الإستقرار ، تلك الوظيفة التي اناطها به المستعمر الأوروبي ويواصل اليوم النظام الامريكي الحفاظ عليها وعلى هذا الكيان وعلى وظيفته الإستعمارية. أقول لمن تذكروا اليوم ان اليهود واليهودية يمثلون جزءا من التكوين والنسيج العربي ان يميزوا بينهم وبين الكيان الصهيوني ،إننا لسنا اعداء لليهود الذين لم يقاتلونا ولم يخرجونا من ديارنا ولم يغتصبوا اوطاننا ، إننا اعداء للصهيونية الإستعمارية و كيانها العنصري الغاصب لوطننا ، والذي يستحيل دمجة في نسيج الوطن العربي وتكوينه الإجتماعي والثقافي والسياسي والإقتصادي والتعايش معه . إن من يؤمن بأن اليهود العرب هم تاريخيا من مكونات المجتمعات العربية والإسلامية عليه ان يعمل على عودتهم الى اوطانهم العربية التي هاجروا او هجروا منها عنوة بدفع وارهاب وتضليل من القوى الإستعمارية التي كانت تسيطر على البلاد العربية، ذلك بعد ان يتخلوا عن الفكر العنصري الاستيطاني الذي غرروا به لترك اوطانهم الأصلية، و التخلي عن جنسية الكيان الغاصب ، وان يعودوا الى اوطانهم الأصلية في العالم العربي من الخليج الى المحيط كمواطنين اصليين كاملي المواطنة متساوبن مع غيرهم من المواطنين وان تعاد لهم ممتلكاتهم التي خلفوها وراءهم إن وجدت . إن يهود البلاد العربية والإسلامية في الكيان الصهيوني يمثلون نسبة تزيد على ثلث سكانه، فهنا تبرز اهمية دعوتهم للعودة الى مواطنهم الأصلية ، هذا ماعملنا عليه في عقد السبعينات من القرن الماضي ولازلنا نعمل . من خلال هذة المقالة البسيطة ادعو بإسمي وبإسم الشعب الفلسطيني وكافة مؤسساته التمثيلية وقيادته وعلى رأسها السيد الرئيس ابومازن ان تفتح كافة الدول العربية والإسلامية الباب لعودة يهودها اليها على الأسس التي بينها اعلاه ، لا على اساس الإعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب وإنتماءهم اليه والتطبيع معه.. هل بلغت الرسالة... اللهم إني قد بلغت.. ولحديث بقية د. عبدالرحيم جاموس عضو المجلس الوطني 27/04/2020 م Pcommety@hotmail.com

التعليقات على خبر: نعم اليهود جزء من نسيج المجتمع العربي ولكن..!

حمل التطبيق الأن